📖سلسلة فوائد منتقاة من كتاب إتحاف القاري بالتعليقات على شرح السنة للإمام البربهاري للعلامة صالح الفوزان حفظه الله.
*ص(٦٢-٦٧)*
<<<<<<<<<3⃣>>>>>>>>>>>
🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹
📝قال المؤلف الإمام البربهاري رحمه الله :
*(( وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :*
*" لا عذر لأحد في ضلالة ركبها حسبها هدى ، ولا في هدى تركه حسبه ضلالة ، فقد بينت الأمور ، وثبت الحجة ، وانقطع العذر " )).*
▪▪▪▪▪▪
📝قال الشارح الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
🍃قول عمر رضي الله عنه :
🔴 *(( لا عذر لأحد )) :*
لأن الله بين الحق و فصله في :
🔸القرآن
🔸والسنة
🍃فلا عذر لأحد حينئذ في ضلالة
👈🏼 *لأن التقصير جاء من قبله*
🔵حيث :
🔹 *لم يبحث عن الحق*
🔹 *ولم يسأل أهل العلم*
⏪فالضلال جاء من قبله
*فهو الذي فرط.*
🔹ص (٦٢)
➖➖➖➖➖➖
🔴قوله:
*((حسبها هدى))*
🍃فيه بيان:
*أن الظن لا يغني من الحق شيئا*
⭕والله جل و علا يقول:
(وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون )
🔴 *فحسبانهم لا يشفع لهم*
👈🏼 *لأنهم ليس لهم عذر*
🔹حيث *لم يراجعوا الكتاب والسنة*،
حتى يعرفوا الحق من الباطل.
⏪وإنما *ركبوا أهواءهم* ،
( ويحسبون أنهم مهتدون ) .
🔴ومع هذا:
👈🏼حكم الله بكفرهم وضلالهم.
🔹ص(٦٢)
➖➖➖➖➖
🔴 *فبمجرد أن الإنسان يحسب أنه على حق*
👈🏼لا يصير هذا عذرا له
🔴إلا إذا *لم يبلغه* شيء من الوحي الإلهي المنزل على الرسل
🍃لأن الواجب عليه أن يرجع إلى :
👈🏼الكتاب و السنة
🔴ولا يبقى على ظنه و حسبانه.
وعلى ما يقوله له غيره أنه حق.
⏪فهذ ليس بعذر .
🔹ص (٦٣)
➖➖➖➖➖➖
1⃣وإنما العذر يكون في:
👈🏼 *المسائل الإجتهادية التي يسوغ فيه الإجتهاد*
🍃فيجتهد الإنسان،
ويبذل وسعه وطاقته في البحث
👈🏼حتى يظن أن هذا هو الحق
⏪فهذا معذور،
🔸لقوله ﷺ :
( إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران ، وإن اجتهد فأخطأ فله أجر واحد ).
*هذا في المسائل الإجتهادية.*
2⃣أما *المسائل التوقيفية*
*وهي أمور العقيدة*
⏪فليس لأحد أن يجتهد فيها
🔴بل الواجب:
👈🏼 *اتباع الدليل*
و لا مجال فيها للاجتهاد.
🔹ص (٦٣-٦٤)
➖➖➖➖➖
🔴قوله:
*(( ولا في هدى تركه حسبه ضلالة ))*
🍃 *ليس الأمر على الحسبان والظن* ،
🔴فيأخذ ضلالة يحسبها هدى
أو يترك حقا يظنه ضلاله ،
⏪ *ظنه لا يشفع له*
⭕لأن الهدى و الضلال :
🔸قد بينهما الله في القرآن .
🔸و بينهما الرسول ﷺ في السنة.
🔸وبينها السلف في سيرتهم وعقيدتهم.
🔹ص (٦٤)
➖➖➖➖➖➖➖
🔴ومن رحمة الله:
👈🏼 *أن الحق واضح*
من:
🔸الكتاب
🔸والسنة
🔸وهدي السلف الصالح.
🔴 *ليس فيه غموض ولا لبس*
كما حصل للأمم السابقة :
🔸لما طال عليهم الأمد
🔸و التبس عليهم الحق
🔸و حرفت الكتب و غيرت
🔴أما هذه الأمة :
👈🏼فالحق يبقى واضحا .
⏪ *والكتاب والسنة محفوظان من التحريف والتغيير*
فليس لأحد عذر حينئذ .
🔹ص (٦٤)
➖➖➖➖➖➖
🔴قوله :
*((فقد بينت الأمور))*
🍃نعم
قد بينت الأمور
🔴لكنها تحتاج إلى :
👈🏼 *بحث و إلى طلب*
1⃣بأن *يتعلم* الإنسان و يتفقه
2⃣ويأخذ العلم عن *العلماء* .
🔴 *لا يأخذ العلم عن :*
🔸نفسه
🔸أو عن مثله من الجهال
🔸أو من المتعالمين
🔸أو من الكتب
⏪ *بل يأخذ العلم عن أهله*
🔹ص (٦٤)
➖➖➖➖➖➖
🔴لأن هذا العلم يتلقى عن العلماء.
⏪ *فالعلم بالتلقي.*
🔴 *وليس بالأخذ من الكتب*
🍃الكتب إنما هي :
👈🏼أدوات فقط للبحث يشرحها العلماء.
🔴 *وأما الوصول إلى الحق :*
👈🏼فهذا يؤخذ عن أهل العلم،
🍃ويروى عنهم خلفا عن سلف.
🔹ص (٦٤)
➖➖➖➖➖➖➖
🔴قوله :
*(( وثبتت الحجة ، وانقطع العذر ))*
🍃 *ما لأحد عذر*،
فهذا الدين صانه الله من التحريف
والتغيير .
👈🏼 *وصار الحق واضحا لا لبس فيه.*
🔴 *بخلاف الأمم السابقة*
🔸فإنها لما طال عليها الأمد:
👈🏼حرفوا كتبهم ، وغيروها ، وبدلوها
⏪فالتبس الحق وخفي.
🔹ص (٦٥)
➖➖➖➖➖➖
📝قال المؤلف الإمام البربهاري رحمه الله :
(( *و ذلك أن السنة والجماعة قد أحكما أمر الدين كله ، وتبين للناس ، فعلى الناس الاتباع*))
▪▪▪▪▪▪
📝قال الشارح الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
🔴(( *ذلك*)):
إشارة إلى ماسبق
👈🏼 *من الحث على لزوم طريقة أهل السنة والجماعة.*
🔴وقد سبق بأن المراد *بأهل السنة:*
👈🏼 المتمسكون بسنة الرسول ﷺ وبطريقته
⏪ هؤلاء هم أهل السنة .
*(( والجماعة )):*
👈🏼هم الذين اجتمعوا على الحق
ولم يتفرقوا
🍃كما قال تعالى :
( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا )
🔹اجتمعوا على الحق
🔹 ولم يتفرقوا عنه ،
🔹 ولم يختلفوا فيه ،
👈🏼هؤلاء هم أهل السنة والجماعة
🔴أما:
( *الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً*)
👈🏼 فالله جل وعلا يقول لنبيه ﷺ :
( *لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون*)
🔹ص (٦٦)
➖➖➖➖➖➖➖
🔴(( *و ذلك أن السنة والجماعة قد أحكما*))
🍃أي : أتقنا
فالإحكام معناه:
👈🏼 *الإتقان*
أتقنا أمر الدين كله
⏪ *فالدين كله محصور في السنة والجماعة*
🔸كما قال ﷺ :
( فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي)
🔴لا يقي من شر هذا الاختلاف:
👈🏼 إلا التمسك بسنة الرسول ﷺ
⏪وهي ما كان عليه الرسول ﷺ وأصحابه
في :
🔹 العقيدة
🔹والعبادة
🔹والمعاملات
🔹 و الأخلاق
🔹والآداب
👈🏼وهم الفرقة الناجية ، من بين ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ،
🔸قالوا من هي يا رسول الله ؟
- فهذه التي استثنيت من هذه الفرق جماعة متميزة فمن هي ؟-
🔸قال ﷺ في بيانها :
(( *من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي* ))
👈🏼ماعليه الرسول ﷺ وأصحابه هو السنة
*فمن لزمه نجا* ،
👈🏼ولذلك سموا :
*بالفرقة الناجية* .
🔹ص (٦٧)
➖➖➖➖➖➖➖
🔴قوله:
(( *وتبين للناس ، فعلى الناس الاتباع*))
🍃تبين للناس :
👈🏼أن أمر الدين كله في *لزوم السنة والجماعة*
🔴فلن يخالف ماعليه أهل السنة والجماعة
👈🏼إلا *أهل الضلال*
🔹ص (٦٧)
➖➖➖➖➖➖➖
🔸قال ﷺ في بيانها:
*(( من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي ))*
⭕ذكر في الحاشية(١):
قال الجورقاني:
" حديث عزيز حسن مشهور ،
ورواته كلهم ثقات أثبات *كأنهم بدور وأقمار*"
🔹ص (٦٧)
🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹
🔄 يتبع إن شاء الله 🔄
°● قناة شرح السنة للبربهاري ●°
http://cutt.us/VqYr
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق